يوم أمس الأربعاء، نشرت "وجهات نظر" تقريراً لـ"مايكل غوردون" و"ديكستار فيلكينز"، حول مزاعم أطلقتها جهات استخباراتية أميركية حول تعاون "حزب الله" مع ميليشيات العراق الشيعية، وإني أتساءل: هل يحتاج "جيش المهدي" إلى تدريب "حزب الله"؟ الحقيقة المؤكدة لا، لأن الجميع يعرفون أن صدام قد عسكر العراقيين وكان معدل خدمة العراقيين الإجبارية في الخدمة العسكرية لا يقل عن خمس سنوات واستمرت هذه العسكرة ولمدة تزيد على ربع قرن، وكان آخرها "جيش القدس" وتعداده سبعة ملايين. هؤلاء الملايين تعلموا ومارسوا استخدامات كل الأسلحة وحاربوا بكل أنواع الأسلحة ولفترة استمرت عقداً من الزمان، ولا يوجد بيت عراقي لا يوجد فيه من يعرف استخدام العديد من الأسلحة التي بحوزة "حزب الله" وأكثر من ذلك. وكل بيت عراقي اليوم يحتوي على مختلف الأسلحة الروسية حيث كان العراق مصنعاً ومستودعاً كبيراً للأسلحة، وقد انتشرت هذه الأسلحة بطول العراق وعرضه عندما تركها جنرالات صدام يلعب فيها الصبيان ويدمرها الأميركان، وما أرى هذه الكتابات حول تدريب "حزب الله" لـ"جيش المهدي" إلا نوعاً من الضغوط السياسية على "حزب الله" من قبل خصومه المرتبطين بالمشروع الأميركي. أمير جابر- هولندا