تحت عنوان "الانفجارات الإقليمية: هل يحكمها نسق مفهوم؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الأربعاء مقالاً للدكتور محمد السيد سعيد. وبعد مطالعتي لهذا المقال، أشير إلى أنني أتفق مع الكاتب على أن الخمسة وعشرين عاماً الماضية، أي ربع قرن من تاريخ العرب الحديث والمعاصر، كلها ذات اتجاه واحد، تمثل في أجواء أدت إلى صعود التيار الديني، مما أدى إلى تنامي الصراع الطائفي في دول تشهد توتراً كالعراق ولبنان وسوريا والسودان. بعض البلدان العربية تشهد صراعات غير مبررة، الأصل فيها هو الهيمنة العرقية على السلطة بالبلاد تحت مسميات عدة. وأتفق مع الدكتور محمد أيضاً على أن السلوك المستند إلى الجهوية والعرقية مازال مسيطراً على التصرفات والأفعال السياسية في منطقتنا. وأتفق أيضاً معه على أن أميركا استغلت تلك الأوضاع المتردية وعملت على تأجيجها، وذلك في ظل غياب الوعي القومي والوطني لدى تلك الدول. محمد عبدالسميع مراد- القاهرة