تحت عنوان "التطورات العالمية ونهاية الأحادية الأميركية"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الثلاثاء مقالاً للأستاذ السيد يسين. المقال بشر بأفول نجم الأحادية الأميركية استناداً إلى شواهد منها الورطة الأميركية الراهنة في العراق والبرنامج النووي الإيراني، والتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية. الغريب أن كثيراً من "محافظي" أميركا الجدد يرفضون الاعتراف بخطأ الأحادية، والنتيجة ماثلة أمام الجميع في راهن العراق الذي يعج بالعنف والفوضى والتوتر السياسي والأمني فهذا البلد الذي غزته أميركا بقرار أحادي، هاهي الولايات المتحدة حائرة لا تستطيع الوصول إلى مخرج يحفظ ماء وجهها ويضمن عدم الإضرار بسمعة القوة العظمى المهيمنة على القرار الدولي. ولنا أن نتخيل أن واشنطن خاضت حربها على العراق بتفويض دولي، هل كنا نشهد هذه الفوضى العارمة في العراق؟ بالطبع لا لأن واشنطن بدأت بمفردها وبقرار أحادي مشوراها العجيب في العراق وعليه أن تكمله بمفردها أيضاً. تجربة العراق ستكون أكبر دليل على أن عالم القرن الحادي والعشرين عالم لا تروج فيه السياسات الأحادية. عادل عزيز- الشارقة