أختلف تماماً مع توصيف الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله: "نحو قيادة فلسطينية مُختلفة"، المنشور في هذه الصفحات يوم أمس الاثنين، وذلك لأنه أعطى انطباعاً عاماً بأن مشكلة الشعب الفلسطيني هي عدم وجود قيادات فعالة، وقادرة على الارتقاء بالنضال الوطني الفلسطيني إلى مستوى تحديات المرحلة. وفيما أرى أن هذه ليست هي مشكلة شعبنا، فهو مليء بالقيادات العبقرية والمخلصة لقضيتها. المشكلة كل المشكلة تكمن في الظروف الدولية غير المواتية، وفي الانحياز الغربي الأعمى إلى جانب إسرائيل. وفي مثل هذه الظروف غير المساعِدة في جملتها فلا مجال لتخطي العقبات والعثرات الموضوعة أمام طريق نيل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني سوى بالمزيد من رصِّ الصفوف بين القيادات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتسامى على اختلافات الزعامات والفصائل. وبدون ذلك سيبقى شعبنا في حلقة مفرغة لا أول لها ولا آخر، نتيجة عدوان إسرائيل علينا، وتمادي الغرب في تأييد كل عدوان يقوم به الصهاينة. توفيق أبولبيدة - غزة