ما يدور الآن في العراق يصعب تسميته، فتارة يصف البعض ما يجري بأنه حرب أهلية، وهو وصف ينأى الأميركيون عن إقراره كي لا يكون دليلاً على فشلهم، ويتفق معهم بعض المسؤولين العراقيين الذين وعدوا كثيراً بخطط أمنية تخلص العراقيين من الإرهاب. في تقديري أن التوصيف الأفضل لما يجري في العراق هو فوضى أو انفلات أمني، فلو كانت لدى الحكومة العراقية القدرة على التعرف على هوية منفذي العمليات الإرهابية لكان من السهل توصيف الأشياء كما هي أو تسميتها بأسمائها الحقيقية. عراق اليوم ساحة للفوضى تختلط فيها العناصر المسلحة الساعية إلى مواجهة الاحتلال بالعناصر الإرهابية أو مروجي الفتنة الطائفية. وفي ظل هكذا مناخ يصبح سهلاً على أي قوة خارجية راغبة في تأجيج الفوضى داخل العراق استغلاله لتتحول الأمور من سيئ إلى أسوأ. أيوب ناصر- الشارقة