تحت عنوان: "ماذا أعد العرب لما بعد الخروج الأميركي من العراق؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأربعاء الماضي مقالاً للدكتور محمد السيد سعيد. وفي تعقيبي على هذا المقال أرى أن السؤال الذي حمله عنوان المقال، لابد وأن يسبقه سؤال أهم، ألا وهو: كيف ستخرج أميركا من العراق؟ وكلا السؤالين من الصعب الإجابة عنه نيابة عن الولايات المتحدة. الأيام تمر بسرعة والأحداث متلاحقة، ولابد من نهاية لهذا الموقف الحرج الذي وضعت فيه الإدارة الحالية نفسها، وأتمنى أن تكون هذه النهاية قبل تسلم "الديمقراطيين" السلطة، وفضح ما خفي على الشعب الأميركي. وليس المهم أن الأميركان لم يستشيروا الدول العربية المجاورة للعراق قبل الغزو، أو عند الانسحاب، لأنه تحصيل حاصل، والرأي العربي أياً كان لم ولن يكون مؤثراً على القرارات الأميركية لأسباب كلنا يعرفها. والسيناريوهات المقترحة للانسحاب الأميركي من العراق كثيرة، ولابد من تنفيذ واحد منها، ولنكن صادقين مع أنفسنا ونتعامل مع الواقع، الذي يقول إن هناك 6 سنوات من تاريخ العراق تم محوها وكأنها لم تكن, العراق كما هو يراوح مكانه، فهو لم يتقدم ولم يتأخر. د. محمد عبدالسميع عامر مراد- القاهرة