بمجرد قراءة بداية مقالة الدكتور عبدالله المدني: "مهاتير محمد... والتحول إلى الراديكالية"، عرفت أن المصادر التي يحيل إليها الكاتب مصادر غربية، ولم أستبعد أن تكون لها صلة بالحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام الغربية ضد الرجل الذي حقق لماليزيا نهضة يشهد بها العالم أجمع. فمنذ صرح الرجل بكلام قيل إنه ضد إسرائيل أصبح من المعتاد لدى الأقلام الغربية اتهامه بأنه "راديكالي" و"متشدد" الخ. هذا بعد أن كان يوصف بأنه "أبو المعجزة الماليزية". وإذا كانت للغربيين دوافعهم في تصنيف مهاتير تصنيفات غير موضوعية، فما الذي يدفع كتابنا نحن إلى فتح هذا الكلام، والاستشهاد بتلك الأقلام التي تتهمه بعرض آرائها ضده، خاصة إذا كانت الموضوعية تمنعنا من الانحياز إليه بوضوح بعد أن لم تمنع الغربيين من الانحياز ضده؟ منصور زيدان - دبي