في عموده المنشور بصفحات "وجهات نظر" يوم أمس الأربعاء، وتحت عنوان "الأصنام النووية في مملكة الجوع" أشار الأستاذ خالص جلبي إلى مفارقة غاية في الأهمية، وهي أن الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة نووية لديها شعوب تعاني الفقر والجوع والأوبئة والبطالة. وخلاصة ما يريد الأستاذ خالص الوصول إليه أن التنمية هي الأهم، وأن السلاح النووي لن يحل مشكلات الشعوب. الكاتب تطرق إلى كوريا الشمالية، وهي بالفعل خير نموذج على موضوعية طرحه، وأكبر دليل يؤكد به الكاتب ارتباط العنوان بفحوى المقال. بيونج يانج تسعى إلى حيازة سلاح نووي ليس لضمان التنمية وانتشال الفقراء من عوزهم، بل إن هذه الطموحات النووية ليست إلا أداة يحافظ بها "كيم" على نظامه المستبد. "الأصنام النووية" لا تسمن ولا تغني من جوع، وللأسف الشديد تدفع الشعوب الثمن مرتين: مرة عندما يتم تكريس الجهود لامتلاك أسلحة لن تستخدم يوماً إلا لفناء الجميع، وهي جهود كان من الأولى توجيهها نحو التنمية، ومرة أخرى عندما تحاصر وتعاقب دون ذنب على أخطاء أنظمتها المفتونة بالوهم "النووي". عمر توفيق- العين