أثارت صواريخ "القسام" التي بدأت تطلقها المقاومة الفلسطينية منذ بعض الوقت، جدلاً داخليا حول الجدوى والعواقب من وراء تلك الصواريخ واستخدامها ضد التجمعات الاستيطانية اليهودية في فلسطين. فهذه الصورايخ التي يتم صنعها بطريقة بدائية جداً، لم يستطع مطلقوها تطويرها، كي تصبح أكثر دقة في استهداف مراميها، بل إن أحدثها يكشف عن عشوائية كبيرة في توجهه، وعن ضعف شديد في قدرته التدميرية، ما يعني أنه ما تزال أمام المقاومة الفلسطينية سنوات طويلة كي تجعل صواريخ "القسام" ذات كفاءة تقنية أعلى! وإذا كانت الأمور تقاس بنتائجها، فإن هذه الصواريخ هي اليوم أكبر وبال على الشعب الفلسطيني، فاثر كل رشقة طائشة من "القسام"، ترد إسرائيل مستخدمة سلاحها الجوي والصاروخي والمدفعي، ضد المدن والأحياء السكنية الفلسطينية، فيسقط مدنيون أبرياء وتتهدم بيوت وبنى تحتية ومرافق عامة للشعب الفلسطيني..! هذا هو الثمن الذي يتعين على الفلسطينيين إذن أن يدفعوه مقابل كل قذيفة من صواريخ "القسام" البلهاء! وكما جرت هذه الصواريخ أذى للشعب الفلسطيني، فقد تسببت في حرج شديد لقيادته السياسية، لذلك طالب الرئيس أبومازن بوقفها، لكن دون فائدة؛ فلا حياة لمن تنادي، بل لا ذكاء لصواريخ "القسام"! لوتس أبوشدق- الأردن