إدارة الرئيس جورج بوش دأبت على خوض الحروب، لكن هل كانت النتائج على قدر التوقعات؟ بالتأكيد لا. الحرب في أفغانستان، لم تضمن الاستقرار، والحرب على العراق أشاعت أجواء من الفوضى في الشرق الأوسط لتصب زيتاً على نار منطقة مشتعلة أصلاً بالاحتلال لإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان. صحيح أن نظام "طالبان" قد سقط، ونظام صدام قد لحق به، وصحيح أن أحداً لم يتباكَ على النظامين المدحورين، لكن كيف هو حال العراقيين الآن؟ وكيف حال الأفغان؟ العراقيون على شفى حرب أهلية وفوضى سياسية. فهل يمكن بعد هذا كله التخلي عن سياسة القوة، خاصة وأن واشنطن ارتكبت أخطاء فادحة في العراق، ربما يطول الوقت لتصحيحها، إذا كان بالإمكان تصحيحها أصلاً. الحروب غير المدروسة لا يمكن أن تؤتي نتائج إيجابية، وفي الحالة العراقية، خاضت واشنطن حرباً لا تحظى بغطاء دولي أو شرعية قانونية والنتيجة لم تعد خافية أحد سواء في أميركا أو خارجها. مسعود إبراهيم- الشارقة