تحت عنوان "الديمقراطيون وتحديات ما بعد انتخابات الكونجرس"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد الماضي مقالاً للخبير الاستراتيجي الأميركي "جيفري كمب". وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن التحديات التي يتعين على "الديمقراطيين" مواجهتها بعد فوزهم في انتخابات التجديد النصفي، جمة وثقيلة، ومن غير المتوقع أن ينجح "الديمقراطيون" في حسم ملفات لا تزال معلقة، ولم ينجح "الجمهوريون" في احتوائها، كالملف العراقي وبرنامج إيران النووي والتوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء عناد بيونج يانج النووي، ناهيك عن سلام الشرق الأوسط المتعثر، والحرب الطويلة على الإرهاب. في المحصلة النهائية، ثمة توقعات مفادها أن السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير كثيراً جراء فوز "الديمقراطيين" في انتخابات الكونجرس، لأن النظام السياسي الأميركي هو نظام رئاسي بالأساس، أي أن الرئيس هو المسؤول الأول والأخير عن السياسة الخارجية، مما يعني أن الرئيس بوش سيواصل سياساته، وعلى المنوال ذاته، حتى آخر لحظة في ولايته الرئاسية الثانية، ولن يجري بوش على الأرجح سوى تغييرات تكتيكية الهدف منها تجميل فترة حكمه. عماد سامي- القاهرة