قدم الدكتور حسن حنفي في مقاله: "المثقف المتغرب وأوهام الانسلاخ من الذات" المنشور في صفحات "وجهات نظر" ليوم السبت 18 نوفمبر الجاري عرضاً واسعاً لظاهرة المثقفين العرب المقيمين في الغرب والمنسلخين من ذاتهم وهويتهم العربية، والذين يكيلون التهم جزافاً للثقافة العربية، دون وجه حق، وفقط لكي يقال إنهم مثقفون عصرانيون حداثيون إصلاحيون.. الخ. والحقيقة، من وجهة نظري، أن هذا النوع من المثقفين "العرب" يأخذون من المستشرقين الغربيين الأصليين أسوأ ما عندهم وهو التحامل، وإقحام مناهج أنتجت ويجب أن تستهلك في الغرب، ومحاولة تبْيئة الثقافة العربية معها، وإن ظهر قصور في المنهج اعتبروا أن القصور في الموضوع نفسه وهو الثقافة العربية نفسها. إن هذا النوع من المثقفين العرب هم مجرد أبواق تردد ما تسمعه من تهم وتحامل يطلقهما المستشرقون الغربيون، وبالتالي فالأولى تسمية هؤلاء بأنهم هم وعملهم يجسدان نوعاً من الاستشراق، لا أكثر. منصور زيدان - دبي