الوضع الراهن في بلاد الرافدين ينذر بمخاطر جمة لن تطال العراق فحسب، بل ستتطاير شظاياها في شتى أرجاء المنطقة. تفكك العراق إلى دويلات، أو سيطرة الميليشيات الطائفية المتورطة في العنف اليومي وسيطرة الفوضى الأمنية على الحالة العراقية كلها عوامل خطيرة ستفاقم من معضلة الإرهاب في الشرق الأوسط، هذه المعضلة التي تطغى على التنمية وتستنزف موارد كثير من الدول العربية. التدخل الدولي في الشأن العراقي لا يزال محدوداً، ولا يزال يتم تحت "العباءة الأميركية". لكن إذا كان الأميركيون أنفسهم قد اعترفوا بأخطائهم الفادحة في العراق، فلا جدوى من تأخير التدخل العربي تحديداً في الشأن العراقي، بمعنى أنه لا مناص من طرح مبادرات عربية لإنقاذ العراق وضمان وحدته، لأن تشظي بلاد الرافدين أشبه بالقنبلة التي ستطال شظاياها القاتلة الجميع... بلا استثناء! هيثم عبدالعزيز- دبي