بتاريخ 12/11/2006، وتحت عنوان "تضليل كاميرا الجزيرة"، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للأستاذ أحمد أميري، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن ثمة سؤالاً يطرح نفسه هو: لِمَ كل هذا الهجوم على "الجزيرة"؟ لمَ لا تتم مهاجمة قنوات إخبارية أخرى مثلها؟ الجواب ببساطة لأن قناة "الجزيرة" منبر يستطيع بوساطته الناس، على اختلاف شرائحهم أن يطرحوا آراءهم ووجهات نظرهم، على الهواء الذي يتنفس عبره الناس، ناهيك عن حرصها قدر الإمكان على المصداقية في نقل الأخبار، وعدم الانحياز وحرية الرأي والرأي الآخر، الذي اتخذت منه شعاراً لها. من ناحية ثانية: لِمَ تم إغلاق مكاتب القناة في بعض الدول العربية؟ السبب يعود لقيام "الجزيرة" برصد واقع تلك البلاد ومناقشته بكل حرية، غير أن بعض الدول العربية لا تقبل مثل هذا النوع من الانفتاح الإعلامي، والديمقراطية الفكرية. وفيما يتعلق بما ذكره الكاتب من أن "الجزيرة"، لم تنقل صور إبادة الأكراد أو قمع سكان الجنوب العراقي الذي مللنا من رؤيته من شدة تكراره وإعادته؛ فأنا لم أرَ هذه الصور إلا عن طريق كاميرا "الجزيرة"، وتحديداً بعد سقوط النظام السابق. صافي شيخاني- ابوظبي