نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الثلاثاء مقالاً للدكتور أحمد البغدادي بعنوان: "محنة حرية الكلمة عند العرب"، يهاجم فيه كعادته المجتمع العربي، وحكوماته، ويدافع عن مبادئ الغرب ومناهجه تحت ذرائع دعوات حرية التعبير وحقوق الإنسان وغيرها. الغريب، في تقديري أن المقال، الذي يدافع عن حرية الكلمة التي هي محنة العرب، يمثل، في الوقت ذاته، محنة على حرية التعبير وحقوق الإنسان، كونه يحمل في طياته دعوة إلى المزيد من الاعتقالات في أي مكان في العالم، ليصير هناك "غوانتانامو" آخر، في الوقت الذي يهاجم فيه الغرب السجون الأميركية في العالم، يدعو البغدادي إلى إنشاء المزيد منها! فهل هذا إصلاح أم مزيد من تقييد الحريات؟ وبهذه الطريقة هل ستقيد السياسة حرية الكلمة؟ أم أن حرية الكلمة التي يدعو إليها هي الكلمة الليبرالية فقط! إننا حين ندعو إلى حرية التعبير يجب أن نكون منصفين، فهذه الحرية يجب أن تكون لكل الكلمات التي تمثل مختلف الديانات والعقائد والثقافات والمناهج والاتجاهات، ولا نخص منهاجاً دون غيره أو فئة دون أخرى، ثم تترك الغلبة بعد ذلك والنفاذ لكلمة الحق والعدل التي تتلقى بالقبول والاقتناع. المهم أن يفسح مجال الحرية لكل الكلمات لا لبعضها دون الآخر. سليمان العايدي- أبوظبي