الشعارات التي روجت لها إدارة بوش في المنطقة كـ"الشرق الأوسط الكبير"، ونشر الديمقراطية في العالم العربي، وجعل العراق نموذجاً للديمقراطية في المنطقة، لا تزال حتى اللحظة "حبراً على ورق". وطالما أن القراءة الأميركية لأحداث المنطقة تغلِّب النفط على السلام، وتكرس الانحياز إلى إسرائيل على حساب عودة الحقوق العربية، فإن أي مشروع تروج له واشنطن في المنطقة سيكون مصيره الفناء. إدارة بوش وللأسف الشديد من أقل الإدارات الأميركية تفهما للقضية الفلسطينية، بل إن الرئيس الأميركي كرس الجانب الأمني على السياسي والنتيجة، أن السلام يراوح مكانه، والمشكلات الأمنية تتفاقم. التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، يحتاج إلى رؤية موضوعية أكثر توازناً حتى لا تنفلت الأمور أكثر فأكثر، وتصبح المنطقة على شفى تحولات خطيرة لن تستطيع معها واشنطن تحقيق مصالحها أو حماية حلفائها. أيوب توفيق- دبي