تحت عنوان: "إخوتي الفلسطينيين.. لقد ولى زمن الحرب!"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة بتاريخ 10/11/2006 مقالاً للأستاذ يوسف إبراهيم، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أن الكاتب، حسب ما فهمت من مقاله يريد من الفلسطينيين أن يفاوضوا من موقع الضعف والوهن بمساعدة الغرب، وأنه حسب قوله لا حياة لفلسطين اليوم إلا على عطف وعطايا الآخرين، بما فيهم الأميركيون. لعلي يا أستاذ يوسف أخالفك الرأي، ولعلك لا تعلم أن الفلسطينيين امتشقوا السلاح ليس عشقاً للموت، بل حباً للحياة ودفاعاً شريفاً عن الحق المقدس في هذه الحياة، فالاحتلال الصهيوني عدو غاشم سرق أرضنا الطاهرة بمباركة غربية. السياسة والمفاوضات من دون قوة لا تسفران عن شيء. وليس هناك كما ذكرت مناخ جيد للتفاوض مع المحتل، والذي يتنازل عن تراب وطنه خائن لوطنه. ولعلك لا تدري يا سيادة الكاتب أن عقلاء دولة الاحتلال يحترمون المقاومين ولا يقيمون وزناً للمهرولين. نحن الفلسطينيين لا نعيش على العطايا الغربية، وأزيدك من الشعر بيتاً، بأن الولايات المتحدة كل ما قدمته للشعب الفلسطيني من عطايا حسب تعبيرك راح في قصف يوم واحد فقط. وأزيدك أيضاً بأن خسائر بيت حانون في عشرة أيام فقط تزيد على خمسة عشر مليون دولار، وعلى ذلك فاحسب العطايا الأميركية. ثانياً الفتات من العطايا التي تتحدث عنها يقوم العدوان الغاشم وبمساعدة وبمباركة من الطائرات الأميركية المسماة بـ F16 بتدميره، يعني بصريح العبارة يعطوننا الفتات باليسار ويدمرون الكل باليمين. محمد فارس- غزة