ذلك هو السؤال الذي يشغل الصحافة الأميركية وكثيراً من الأوساط السياسية المهتمة هذه الأيام، لكن رامسفيلد، وحسب رأيي الخاص، أقيل واستقال معاً! أقيل لأنه أصبح عبئاً على إدارة بوش المثقلة بهزائمها العسكرية والسياسية في العراق وأفغانستان ولبنان وكوريا الشمالية وأميركا اللاتينية وأماكن أخرى كثيرة. واستقال لأنه لم يعد يملك، هو أو أي من طاقمه، شيئاً يجلب النصر لأميركا أو حتى يتيح لها مخرجاً معقولاً من تلك الأزمات والهزائم، وفي مقدمتها المستنقع العراقي! بيد أن الأهم من ذلك، هو ما إذا كان ذهاب رامسفيلد سيعني حدوث تبدل في السياسات التي انتهجتها واشنطن إزاء القضايا الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واحتلال العراق، والمسألة الأفغانية..! وحين يملس المرء تغيراً حقيقياً، فلن يسأل ساعتها: هل أقيل رامسفيلد أم استقال؟! صادق عوض الكريم- الشارقة