الديمقراطية الأميركية تسمح للشعب الأميركي، من آن إلى آخر، بتغيير مواقفه أو تصحيح أخطائه. انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، كانت فرصة كبيرة استغلها "الديمقراطيون" للتخلص من هيمنة "الجمهوريين" على الكونجرس، وبالفعل تقف الولايات المتحدة الآن أمام كونجرس "ديمقراطي". أخطاء "الجمهوريين" كثيرة، على الصعيد الداخلي حاولت إدارة بوش تكريس السلطات في يد الرئيس مستغلة أجواء الحرب على الإرهاب، وخارجياً: ها هو العراق يراوح مكانه في مستنقع الإرهاب والفوضى والاضطراب السياسي، والأمر لا يختلف كثيراً في أفغانستان التي اعتبرتها واشنطن رأس حربة في حملتها العالمية ضد الإرهاب. كثيرون يعولون على القيادة "الديمقراطية" في الكونجرس الأميركي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو تصحيح بعض أوجه الخلل في السياسات الأميركية الراهنة، فهل يحقق "الديمقراطيون" طموحات الأميركيين وبقية شعوب العالم؟ أيمن مسعود- العين