إجراء انتخابات برلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعتبر خطوة مهمة جداً، كونها تدعم مسيرة الاتحاد، وستساعد كثيراً في تفعيل وتطوير دور المجلس الوطني الاتحادي في الدولة على مختلف الأصعدة. كما أن الانتخابات تعتبر شيئاً جديداً على مجتمع الإمارات، لذلك يجب تكثيف الحملات التثقيفية سواء للمرشحين أو للمنتخبين على حد سواء. وستلعب الانتخابات دوراً كبيراً وبارزاً في مناقشة هموم ومشاكل المواطن الإماراتي بشكل صريح، بعيداً عن المبالغات والتلاعب، وخاصة أن المرشحين هم من عامة الشعب، أي يعرفون ما يعانيه المواطن من مشكلات في كافة المجالات ويعلمون أيضاً ما هي مطالب ورغبات المواطن الإماراتي. كما أن المرشح سيمثل مجموعة من المواطنين هم الذين سيرشحونه لدخول المجلس الوطني، لذلك يجب أن يركز على ما يريده المواطن وعلى ما يخدم المواطن بالدرجة الأولى، وبشكل صحيح، لأنه سيكون صوت المواطن في المجلس الوطني. ولاحظنا في الآونة الأخيرة ظهور العديد من المرشحين في الصحف المحلية، وبدأ العديد منهم بالتصريح بأنهم سيسعون جاهدين لحل مشاكل المواطن ووضع نهاية لهمومه، مع العلم أن لديهم الكثير من المشكلات في مقر عملهم وهم غير قادرين على حلها، فكيف سيعملون على حل مشاكل المواطنين! لذلك على أي شخص قد رشح نفسه لدخول الانتخابات أن يكون عنصراً فعالاً وقادراً على تحمل المسؤولية. رقية موسى الحوسني- أبوظبي