أتفق مع كثير مما جاء في مقال: "نهاية الهيمنة الأميركية" المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم أمس الخميس، لكاتبه السيد يسين، فهيمنة أميركا العالمية آخذة على ما يبدو في التآكل والتضاؤل. فبعد أن أصبح الاتحاد الأوروبي منافساً اقتصادياً قوياً لها، وأصبح "اليورو" نداً قوياً للدولار، ظهرت أيضاً قوى عظمى أخرى في مقدمتها الصين، والهند، وروسيا، كلها قد تنافس القوة العظمى الأميركية اقتصادياً وعسكرياً مع مرور الوقت. ومشكلة الهيمنة الأميركية هي أن الإدارة الحاكمة الآن في واشنطن لم تعرف كيف تترجم ما بيدها من أوراق قوة لانهائية إلى سبب لتكريس هيمنة أميركا على العالم. بل إنها سعت إلى تكريس سياسة الأحادية والاستفراد واللاديمقراطية في المؤسسات الدولية، وهذا ما دفع العالم إلى العمل على التخلص من أحاديتها غير المنصفة خاصة فيما يتعلق بنزاعات الشرق الأوسط. ولعل تنكر واشنطن للالتزامات الأخلاقية والسياسية التي تفرضها عليها قوتها ومكانتها على مستوى العالم هو السبب في كل هذا الغضب الشعبي الدولي منها، الذي يجتاح أوروبا وأميركا اللاتينية وطبعاً شعوب المنطقة العربية. عادل محمود - الشارقة