ضمن تعقيبي على مقال الكاتبة عائشة المري المنشور في هذه الصفحات يوم الاثنين 6 نوفمبر الجاري تحت عنوان: "التعليم بين قديم وجديد"، لا أريد أن أتحدث عن مناهج التعليم في الدولة تحديداً، لأنني لستُ مطلعاً عليها بالقدر الكافي. ولكن ما أود التحدث عنه هو عقلية "الحفظ" والتلقين السائدة في كثير من المناهج التعليمية في الدول العربية عموماً. فقد اعتدنا نحن العرب في نظامنا التعليمي أن الطالب الذي يريد النجاح –دون غش أو مساعدة- عليه أن يحفظ كتاب المنهج من الغلاف إلى الغلاف، ومن ثم عليه أن يقوم بتفريغ ما يتعلق بكل سؤال من أسئلة الامتحان، في المكان المُناسب من الورقة، ودون زيادة أو نقصان، ولينتظر بعد ذلك الدرجة كاملة. أما من يخرج عن نص الكتاب المقرر باجتهادات وأفكار خاصة به فهو كمن يلقي يده إلى التهلكة، لأن الكارثة لا قدر الله ستقع، حيث سيشطب المصحِّح على إجابته ويعطيه صفراً. والمطلوب لتطوير مناهج التعليم في الدول العربية هو تشجيع التفكير الإبداعي ودفع الطلبة إلى أن تكون لهم أفكار واجتهادات خاصة، وتعليمهم طرق التعلم التي تنمي شخصياتهم وقدرتهم على التفكير، مع الحرص على تضمين التعليم الابتكاري والمناهج الإبداعية في صلب العملية التعليمية من الابتدائي. إسماعيل نجيب - دبي