ها هي اللحظة المناسبة قد جاءت الآن، كي تثبت "حماس" زهدها في السلطة، ولتبرهن على أنها حركة مقاومة أصيلة وليست تجمعاً لطالبي المناصب والكراسي والامتيازات... فبعد الأشهر الطويلة التي انقضت على وصولها سدة السلطة، تحمل خلالها الفلسطينيون ما تحملوا... يبدو أنه آن للحركة أن تمنحهم برهة لالتقاط الأنفاس ونيل قليل من الراحة. لقد دفع الفلسطينيون ما يكفي من دماء وحصار وقصف يومي وتهديم وتجريف متواصل... كل ذلك فعلته إسرائيل متذرعة بوجود حكومة "حماس"... وفي المقابل لم تستطع الحركة أو حكومتها حماية الشعب الفلسطيني من آلة البطش الإسرائيلية... من هنا أقول إنه آن الأوان لهنية والزهار وصيام أن يستريحوا من أعباء سلطة لم يفيدوا منها الشعب، وربما أيضاً لم يفيدوا منها أنفسهم على المستوى الشخصي. أليس من العقل إذن أن تنتهي هذه المهزلة بين "حماس" و"فتح" كي يرتاح الشعب؟! سعاد فاخر- عمّان