تحت عنوان "من دفاية إلى عيشة: حكاية الجنية...خواطر وأسئلة"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الاثنين مقالاً للأستاذ عبدالله بن بجاد العتيبي، وبعد قراءتي لهذا المقال، أود الإشارة إلى أنني درست في مساق "فكر إسلامي" بالجامعة عن الجن، وثمة آيات قرآنية بهذا الخصوص منها قوله تعالى: (إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ)، والآية التي تقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، التي تدل على أن الغاية التي لأجلها خلق الجن والإنس هي العبادة، فهم مكلفون بها، وهذا أمر مُجمع عليه. عالم الجن والشياطين عالم غيبي، لا نراه ولا نسمعه، ومع غيبته عنا إلا أن الكثيرين قد أطلقوا مخيلتهم في رسمه وتصويره، فصوره الأكثر على أنه عالم الرعب والأهوال، وآخرون أنكروا وجوده، لكن يجب أن يكون مرجعنا في هذا الموضوع مستنداً إلى القرآن الكريم والسُّنة الصحيحة، فهما الجديران بذلك، وما عداهما فهو ضرب من الخيال، أو نوع من الكذب، أو شيء لا يرقى للحقائق التي يعتمد عليها. الجِنُّ: ضد الإنس، والواحد جِنِّيٌّ، سميت بذلك لأنها تتوارى عن الأنظار ولا تُرى. أما الشياطين: فجمع شَيطانُ، وهو كل عاتٍ متمرد سواء من الإنس أو الجن أو الدواب، وعليه فالشياطين ليسوا سوى عتاة الجن ومردتهم. خلق الله الجن قبل أن يخلق الإنس، والدليل على ذلك قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) (الكهف:50). وفي مجتمع الإمارات هناك قصة تناولها الأجداد والتقطها الأحفاد وأحياناً صدقوها وهي القصة الخرافية "أم الدويس" وهي قصة شعبية يقال إنها جنية جميلة تغوي الرجال ثم تقتلهم. وبلاشك أن القصص قد تؤثر سلباً على تفكير الأطفال، فتكبر معهم مخاوف الجن ويصدقونها ويجب أن ننتبه جيداً لما نرويه لأطفالنا. نازلي ناصر- العين