قرأت مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن المعنون: "منظمة التحرير... خيمة زرقاء بلا أوتاد" المنشور هنا يوم الجمعة الماضي، وكثير مما ورد فيه أعتبره –من وجهة نظري الخاصة- كلاماً فيه نظر، كما كان القدامى يقولون. فمنظمة التحرير ظلت على الدوام هي رمز الشعب الفلسطيني والمجسد لإرادته والمعبِّر عن تطلعاته في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وإذا كانت "المنظمة" تبدو الآن غير فاعلة أو مغيبة فالسبب لا يعود إليها هي كرمز سياسي وكخيمة جامعة لكل الفلسطينيين وإنما يعود إلى مطامع بعض قادة الفصائل وصراعاتهم من أجل المال والجاه الزائف والنفوذ على حساب المصلحة الوطنية العليا. والعيب هنا ليس في المنظمة، فهي حتى لو كانت كأي جهاز سياسي تعاني من قصور ومن تغييب لأسباب كثيرة يقصر المجال عن الخوض فيها هنا، إلا أنها مع ذلك تبقى هي الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين، وليست الميليشيات والفصائل بديلاً مُقنعاً عنها بأي وجه. فليلتمس الكاتب الكريم أوجه الخلل في المشهد الفلسطيني في مكان آخر غير "المنظمة"، التي وصفها دون وجه حق بأنها "خيمة زرقاء بلا أوتاد"! توفيق أبو لبيدة - غزة