عيد جديد يأتي على بعض الشعوب العربية من دون فرح ولا سعادة، بل يأتي بهموم وأحزان. حال الأمة العربية من سوء إلى أسوأ. فمن بغداد الجريحة التي جفت من علمائها ومفكريها ولم تعرف إلا جريان دماء أبنائها منذ أن أشرقت "الديمقراطية الأميركية" فيها ومروراً بالأراضي الفلسطينية التي أجبرت على ركوب قطار الديمقراطية ولم تجن منه إلا الحصار والجوع والتغيب القضايا الفلسطينية، ولبنان الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها بقوات أجنبية في أرضه بحجة حمايته والحفاظ على حريته وسيادته والاسرائيليون يصولون ويجولون في سمائه وبره وبحره، وفي السودان يستوقفك ما يجري هناك، ومحاولة البعض تحويله إلى عراق جديد وتطبيق سيناريو العراق وما قبله وبعده بما يحمل من كوارث ومصائب، ناهيك عن أن الجوع والفقر والجهل والمرض في ازدياد مستمر، ومع هذا فإنك تجد البسمة والأمل في عيون الأطفال الذين لم يدركوا بعد ما ينتظرهم. سعيد حمود – جامعة الإمارات