التوتر بين الشرق والغرب يمر بمرحلة صعبة تتطلب إجراء حوار إيجابي يضمن احترام الآخر، وقد أصبح هذا الحوار ضرورياً، حيث إنه يحتاج إلى تروٍّ وتعقّل حتى لا تتصاعد الأمور إلى مرحلة لا يعرف إلا الله وحده المدى الذي تصل إليه. ولعل بعض الأحداث هي التي تساهم وتؤجج هذا التوتر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقد ساهمت كثير من المواقف التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: حديث "روبرت ريديكر" أستاذ الفلسفة الفرنسي الذي أدلى به لصحيفة وفيه يسيء إلى الإسلام، وتقديم مشهد من فرقة الأوبرا الألمانية يثير غضب المسلمين، ثم هناك عروض في أسبانيا تحتفي بذكرى طرد المسلمين من الأندلس، مروراً بالرسوم الكاريكاتيرية ثم محاضرة بابا الفاتيكان، وأخيراً برامج لبعض محطات التلفزة الدانمركية تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كل هذا يؤجج التوتر بين الشرق والغرب، ويوفر فرصة لصعود التيارات المتشددة، مما يستدعي تجنب الأقوال والأفعال التي تؤدي إلى هذا التوتر وإلى تأجيج ردة الفعل هذه. فالحوار مطلوب لأن احترام الأديان أمر ضروري، حتى لا تثار الأحقاد، وحتى لا نسمح لبعض الفئات الانتهازية بإثارة هذه الأحقاد، فهناك من له مصلحة في إثارة التوتر بين المسلمين والغرب. هاني سعيد- أبوظبي