تحت عنوان "تحدي أمن الطاقة... هل يوحد الغرب؟"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس السبت مقالاً لتوماس فريدمان، وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أن الكاتب بالغ في طرح قضية الطاقة، فالأمر بالنسبة لديه يتلخص في طرح بدائل جديدة للنفط، غير أن المشكلة تتمحور حول أسعار النفط. لكن ارتفاع أسعار النفط يعود بالأساس إلى اضطرابات سياسية كانت أميركا ولا تزال هي سببها الرئيس. اللافت أيضاً أن الحديث عن بدائل رخيصة الثمن وصديقة للبيئة أمر لا يزال في طور البحث والتجريب، ومن المهم الآن إعادة الاستقرار إلى العراق، وضمان تهدئة التوتر في الشرق الأوسط، وضمان الاستقرار في نيجيريا وفنزويلا. أما التعويل على ارتفاع أسعار النفط، وطرح الموضوع كما لو كانت هذه الأسعار ترتفع من تلقاء نفسها، فلا يبدو لي مبرراً. المسؤولية تقع على كاهل القوى الكبرى، فالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لديهما القدرة على احتواء أزمة الطاقة، وذلك من خلال تحفيز السلام العالمي ومنع التوتر الإقليمي في المناطق الغنية بالنفط والغاز. وإذا كان الغرب يسعى لتأمين مصادر الطاقة، فلابد من أن يساهم بجدية في إحلال السلام في العراق ووضع نهاية للصراع العربي- الإسرائيلي. رائد موسى- دبي