جاء في مقال:"فك الارتباط بين العولمة والليبرالية المتطرفة" للدكتور طيب تيزيني المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي تمييز واضح بين العولمة كظاهرة إنسانية عامة وذات أثر شمولي على جميع سكان العالم، وبين الليبرالية المتطرفة أو المتوحشة التي تريد ترويض العالم وقضمه وهضمه اقتصادياً ومن ثم تصديره في شكل سلع وكماليات. والحقيقة أن كلمة العولمة أيضاً تستخدم أحياناً كثيرة في الإعلام الغربي ليس بمعناها المتعارف عليه وإنما بصفتها غطاء للسيطرة الغربية على العالم، وفرض مصالح الغرب على الآخرين وتقديمها على أنها نتيجة منطقية للانفتاح وثورة المعلومات، والسماوات المفتوحة إلى آخره. ولابد حسب رأيي الشخصي من كشف حقيقة العولمة وخاصة جوانبها الإيجابية التي تعني انفتاح الثقافات والحضارات على بعضها بعضاً، وليس فقط فرض النموذج الأميركي على الآخرين. كما لابد من كشف حقيقة الليبرالية المتوحشة التي تقوم على عدم التوازن في العلاقات بين الدول النامية والدول الغنية من جهة، وبين الأغنياء والفقراء داخل الدول نفسها من جهة أخرى. ياسر مهران – القاهرة