تقرير"ماكس بوت" و"مايكل أوهانلون" المنشور يوم أمس السبت في "وجهات نظر" يطرح فكرة في غاية الخطورة، وهي أن يكون المهاجرون الجدد طوق نجاة للجيش الأميركي، حيث يتم اختبار ولائهم للولايات المتحدة بالخدمة أربع سنوات في الجيش. لكن هل يمكن التعويل على هؤلاء المهاجرين؟ سؤال محرج، خاصة وأن الصراعات التي تخوضها واشنطن كثيرة ومتشابكة. وبدلاً من التركيز على المزايا الاقتصادية التي يمكن للولايات المتحدة جنيها من سيل الحالمين بالفردوس الأميركي، ركز "بوت" و"أهانلون" على الميزة الاستراتيجية العسكرية، وفي هذا امتهان لحقوق المهاجرين، فكيف يتم الزج بالقادمين الجدد إلى ميادين الموت، فقط لتمكينهم من الحصول على الجنسية الأميركية؟ في اعتقادي أنه من الصعب تطبيق الفكرة التي يروج لها "بوت" و"أوهانلون"، خاصة وأنها تنطوي على انتهاك واضح لحقوق الإنسان. المشكلة التي لا يريد الكاتبان الإفصاح عنها هي أن صورة أميركا تضررت بسبب حروبها الاستباقية، وأنه من الصعب الزج بالمهاجرين الجدد في أتون الصراعات الأميركية، أو بالأحرى أن يتحول هؤلاء المهاجرون إلى وقود للمعارك والسياسات الأميركية غير المحسوبة. إبراهيم منتصر- دبي