يوم 17-10-2006، نشرت وجهات نظر مقالاً للدكتور إبراهيم البحراوي بعنوان: "هل نحيي تجربتي المأمون ومحمد علي؟" وأعقب على ذلك بقولي إن الترجمة لعبت دوراً مهماً وفعالاً في حياتنا العلمية والعملية، فهي التي أطلعتنا على مختلف علوم الغرب الإنسانية والأدبية والاجتماعية، وهي سهلت على العرب الاستفادة من هذه العلوم، ومعرفة ما توصل إليه الغرب من علوم ومعارف تطبيقية، وفي المقابل ساهمت الترجمة في نقل علوم الدين الإسلامي ومفاهيمه ومصطلحاته في نشر هذا الدين في مختلف أصقاع الأرض، وقد كان لهذه الحركة دور إيجابي. ولكن المشكلة تكمن فيما ذكره الكاتب وهو الحاجة لعاصمة عربية تحتضن تلك الحركة الرائدة، صحيح أن هناك جهوداً تبذل في هذا المجال الفريد من نوعه لكنها ليست بتلك الجهود الكافية، ناهيك عن محدودية نسبة المترجمين الكبار والأكفاء؛ إذ أن نسبتهم ليست بالكثيرة إذا ما قورنت بنسبة الأطباء والمهندسين والأدباء... الخ، لذا لابد من بذل جهد أكبر في مجال الترجمة من وإلى العربية، وصقل وتدريب الكوادر الشابة من المترجمين. صافي شيخاني- أبوظبي