أثار الدكتور حسن حنفي في مقاله المنشور في هذه الصفحات يوم السبت الماضي تحت عنوان: "الطاقة النووية في مصر... سجال وتجاذب حزبي"، موضوع الاستغلال السياسي من قبل بعض الأطراف للمطالبة هذه الأيام بإعادة إحياء البرنامج النووي المصري. ومع أنني أختلف مع الكاتب فيما ذهب إليه، أو على الأقل في معظمه، فإنني أريد هنا التأكيد على أن من حق مصر استغلال الطاقة النووية لخدمة التنمية، خاصة أن مخزونات البلاد من الطاقة لتقليدية محدودة والطلب عليها يزداد بفعل تسارع وتيرة النمو الصناعي والاقتصادي بصفة عامة. غير أنه يجب التأكيد أيضاً على أننا كعرب أصبحنا في منطقة خطيرة حيث يشكل البرنامجان النوويان الإسرائيلي والإيراني مهددين خطيرين لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة. ولذلك فإننا بحاجة إلى مظلة من الحماية الذاتية والتنمية الصناعية الشاملة تعمل على تحقيقها دولنا، ولسنا بالضرورة بحاجة إلى أسلحة نووية، لأن ضررها أكبر من نفعها. وأقول للكاتب إن كل من طالب بمصلحة وطنية مصرية فهو يستحق التشجيع، وليس بالضرورة أن يساء به الظن ويتهم باستغلال سياسي للموقف، كما فعل الكاتب في مقاله. عبد العزيز أحمد – القاهرة