كتب الدكتور سعد بن طفلة العجمي مقالاً نشر في هذه الصفحات يوم السبت الماضي تحت عنوان: "هيا بنا نغضب"، وضمن تعقيبي على هذا المقال أرى أنه حمل دعوة عقلانية متوازنة لتغليب العقل والحكمة. وأود أن أضيف في هذا المقام أن الغضب ليس غاية في حد ذاته فلو غضب الإنسان من أجل الغضب فقط، فلن يحقق شيئاً، بل لابد أن يبتعد أصلاً عن الغضب وعن التشنج وإلا كانت ردود فعله غير محسوبة وغير عقلانية. وكمثال على ما أقول لو أن كثيراً من الإساءات التي يقوم بها البعض في الغرب ضدنا وضد ديننا، لو أننا تجاهلناها ولم نعطها حتى أهمية الرد أو التعليق، لربما كانت ستختفي تلقائياً ولا تتحول إلى ضجة إعلامية يصبح ركوب موجتها أصلاً غاية في حد ذاته عند محبي الشهرة والظهور في الفضائيات. فأولئك الجهلة الغربيون الذين يسيئون إلى الإسلام وإلى الثقافة العربية، وهم لا يعرفون عن الإسلام أصلاً شيئاً ولا عن الثقافة العربية أبسط فكرة، إنهم معاندون فقط، والمعاند علاجه التجاهل وعدم إعطائه أية أهمية لأنه لا يستحق أن يوضع في واجهة الأحداث. عادل محمود – الشارقة