مقال الكاتب والمحلل السياسي البريطاني "باتريك سيل" المنشور في "وجهات نظر" يوم الاثنين الماضي، كان أشبه بمحاولة للربط بين أزمة بيونج يانج النووية وصعود "بان كي مون" أميناً عاماً جديداً للأمم المتحدة. ما أود التركيز عليه أن الأمين العام الجديد والقديم السابق واللاحق والمقبل وما بعد المقبل، لن يستطيع ممارسة صلاحياته كاملة في ظل النظام الدولي الراهن، ومن ثم من غير الواقعي أن نحمل الأمين العام الجديد أعباء لا يستطيع تحملها، فالمشكلات الدولية كثيرة ومعقدة وتتداخل فيها أبعاد شتى، لذا فإن أكثر ما يستطيع الأمين الجديد القيام به هو الحد من هيمنة واشنطن على القرار الدولي، وهي محاولة أطاحت ببعض الأمناء السابقين. قد يكون "سيل" متفائلاً بصعود "بان كي مون"، لكن يجب عدم الإسراف في التفاؤل لأن الأمين الجديد وجد نفسه أمام تحد نووي كبير يأتي من كوريا الشمالية، أقرب بلدان العالم إلى وطنه الأم كوريا الجنوبية. جورج يوسف- دبي