تعاني معظم الدول العربية وكثير من البلدان النامية من ظاهرة مقلقة ومؤرِّقة، تعرف بظاهرة "هجرة الأدمغة"، وقد لوحظت هذه الظاهرة منذ عام 1960، ثم ما لبثت أن أخذت في الانتشار على نطاق واسع. وأكبر تدفق للهجرة إلى أميركا مصدره أفريقيا وتحديداً من مصر وغانا وجنوب أفريقيا ومن بعض الدول الآسيوية كالفلبين وغيرها. ولهجرة الأدمغة عوامل عديدة منها: العامل الاقتصادي الذي يُعد الأقوى والأكثر انتشاراً. يليه العامل السياسي. ثم العامل الأخير وهو الهجرة بسبب الحروب، كالتي في العراق، تلك الدولة التي كانت تزخر بعلمائها ومثقفيها؛ فكم من عالم هاجر تاركاً وطنه... وكم من عالم لقي مصرعه نتيجة أحقاد دفينة. إن "هجرة الأدمغة" ظاهرة يجب الوقوف عندها والنظر فيها والسعي إلى بذل الجهود الممكنة للحيلولة دون انتشارها كالارتقاء بالمستوى التعليمي والمستوى المادي من أجل احتواء تلك الشريحة واحتضانها لتتسنى لها خدمة وطنها. صافي شيخاني – أبوظبي