مقال جون هيوز مساعد وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس ريجان، المنشور يوم الجمعة في "وجهات نظر" تحت عنوان: "أميركا ونشر الحرية... دروس من أخطاء العرق"، يحمل في طياته تأكيداً لأخطاء الإدارة الأميركية في العراق. لكن ما أود الإشارة إليه أن الحرية التي تطرَّق إليها الحرية لا يمكن نشرها بالغزو، ذلك لأن الانفلات الأمني الذي تلا الغزو الأميركي للعراق يبدد الآن طموح العراقيين في الديمقراطية. مشاهد القتل المتواصلة على مدار الساعة في العراق، والإرهاب القادم إلى بلاد الرافدين يعصف بآمال العراقيين. أخطاء إدارة بوش واضحة للعيان، ولم يعد حتى الأميركيون مقتنعين بأن الخروج من المستنقع العراقي بات وشيكاً. الأخطر من ذلك أن تقارير الاستخبارات الأميركية لفتت الانتباه إلى أن غزو العراق عقَّد الحرب الأميركية على الإرهاب، وبات من المؤكد أن سقوط نظام صدام كان تطوراً مهماً، لكن سوء إدارة بوش لعراق ما بعد الحرب قلب الأمور رأساً على عقب. كل العراقيين يأملون في الحرية لكن أين الأمن الذي سيسمح للعراقيين باستكمال مسيرة الديمقراطية، خاصة وأن جهات عراقية مُغرضة نشطت في الآونة الأخيرة للبدء في عملية تقسيم بلاد الرافدين على أسس طائفية? أيمن عمر- العين