أعتقد أن مقال الدكتور أحمد عبد الملك المعنون: "الصحافة المُحتلة في الخليج"، المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم أمس الخميس، فيه شيء من المبالغة، بشأن "احتلال" الوافدين العرب –كما يُفهم- للصحافة في الخليج. فاستعانة بعض وسائل الإعلام في دول الخليج العربية بصحفيين وموظفين عرب، من دول فقيرة أساساً، ليس احتلالاً حسب رأيي الشخصي، وإنما هو مساعدة من الشعوب الخليجية لإخوتها في الثقافة والدين، وتبنٍّ لهم، وخاصة أن كثيراً منهم قد لا يجد فرصة عمل في بلاده الأصلية. ولا أعتقد أن أحداً يجادل في أن من حق أهل الخليج إعطاء الأولوية المطلقة للإعلاميين المحليين في وسائل الإعلام، ولكن إذا فاضت فرص العمل عن الكوادر المحلية فلا أرى ضيراً في الاستعانة بالإعلاميين العرب، كما لا أرى مبرراً للحديث عن "احتلالهم" للإعلام الخليجي. فالمسألة مسألة عرض وطلب في سوق العمل. والإعلاميون العرب هم الأوْلى بفائض فرص العمل في الصحافة الخليجية، من باب وحدة الثقافة والدم. أما عن ممارسات خاطئة قد يقوم بها إعلاميون عرب فهذه مسائل فردية، تقع في أي مكان، ويمكن معالجتها حسب الأصول المتبعة والمتعارف عليها في العرف الإعلامي، أو حتى في الجزاءات القانونية، ولا يصح التعميم بناء عليها طبعاً. متوكل بوزيان - أبوظبي