يوم الجمعة الماضي 6-10-2006، نشرت "وجهات نظر" مقالاً لزينب حفني بعنوان "إنه حقي كانسان"، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أنه في الوقت الذي يعيش فيه عالمنا ومجتمعنا العربي عصر الانفتاح والتقدم والتطور، لا تزال شريحة لا يستهان بها في عالمنا العربي، تعيش متقوقعة على عادات وتقاليد، كانت سائدة في زمن يدير ظهره لرأي المرأة. إنها لعادات وأعراف يغلب عليها طابع القسوة أكثر ما يغلب عليها طابع الفهم والإدراك، مثلاً حرمان المرأة -في بعض المجتمعات العربية- من حقها في اختيار شريك حياتها، وهو أمر في حد ذاته ظاهرة اجتماعيه سلبية. ظاهرة تؤرق كثيراً من النساء اللواتي هن في النهاية من سيدفع الثمن وهن الضحية. المرأة في الإسلام مخلوق كرمه الله، حيث ضمن الإسلام حقوق المرأة، ومن أهمها حقها في اختيار شريك الحياة. من ناحية ثانية ثمة أقلام نسائية جادة، لكنها قابعة خلف ستار الأعراف والتقاليد، لا تستطيع البوح بما يجول في خاطرها. حرمان المرأة من أبسط حقوقها مأساة حقيقية، لاسيما وإن كان الأمر يتعلق بحقها في اختيار شريك الحياة على اعتبار أن لرأيها دوراً مهماً وفعالاً في كافة مجالات الحياة. صافي شيخاني- أبوظبي