هل حقاً حانت بداية موسم عودة "طالبان" في أفغانستان؟ هذا ما ترجحه معظم التقارير الإعلامية والتحليلات السياسية المعنية بمجريات الأمور هناك! والصورة المشتركة حالياً بين كل ما ينشر عن الأوضاع الأمنية والسياسية لذلك البلد، تتضمن تصاعداً كبيراً في الهجمات العسكرية لـ"طالبان"، وتطوراً ملحوظاً في نوعية الهجمات، واتساعاً متزايداً في رقعتها... ما يعني في النهاية أمرين أساسيين: أولهما أن حركة "طالبان" باتت في وضع أحسن كثيراً من السابق، وأنها كسبت رضا قطاعات من السكان، وباتت تتلقى دعماً مالياً ولوجستياً جديداً. أما الأمر الثاني فهو أن سيطرة حكومة حامد كرزاي ونفوذها، أصبحا يتقلصان ميدانياً لصالح الحركة في مناطق عديدة، ولذلك مؤشراته الواضحة! أليس معنى ذلك أنه على "المحافظين الجدد" إعادة النظر في سياسة القوة التي ظل كل اعتمادهم عليها حتى الآن؟ سمير ناجي- أبوظبي