مقالة "روبرت كاجان" المنشورة يوم الأربعاء الماضي، على صفحات "وجهات نظر"، تحمل في طياتها تشكيكاً واضحاً في تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير الذي يتضمن فقرات تربط بين الحرب الأميركية على العراق واستفحال خطر الإرهاب. لاشك أن الكاتب يحاول أن يلفت الانتباه إلى أسباب أخرى غير الحرب على العراق. لكن من المؤكد أن العراق أصبح ساحة خصبة للأفكار المتطرفة، كما أن الانتهاكات الأميركية الصارخة في بلاد الرافدين وفرت مبررات كثيرة لأصحاب الفكر المتطرف. العراق لم يكن يوماً ملاذاً لتنظيم "القاعدة"، لكن سياسات واشنطن التي أعقبت الحرب على العراق والتي تلت سقوط صدام حسين، فتحت الباب على مصراعيه أمام انفلات أمني لا يبقي ولا يذر ضحيته ووقوده الأول هو الشعب العراقي الذي يبحث عن الاستقرار والأمن. لاشك أن الحرب على العراق فاقمت خطر الإرهاب، وهو استنتاج لا يحتاج إلى أجهزة استخبارات بل يستطيع عامة الأميركيين رصده بسهولة. مسعود حاتم- الشارقة