في الآونة الأخيرة شهدت دولة الإمارات تغيراً جذرياً في تدريس مناهج التعليم العالي، فقد زحفت الكتب الأجنبية إلى مقاعد الدراسة. والسؤال: هل للعولمة يد في ذلك؟ صحيح أن للعولمة دوراً، لكن إذا جعلنا العولمة تحرك مصيرنا، فإلى أين سيستقر بنا القدر؟ ففي عصر العولمة تطفو على السطح مخاطر تهدد الهوية. كم من ندوات ومحاضرات تمت مناقشتها عن لغاتنا العربية التي بدأت تنقرض، لماذا علينا أن نحاكي مناهج وأسس وأفكار المجتمع الغربي، الذي يتهمنا بالتخلف؟ في الماضي شهدت المنطقة العربية استعماراً تقليدياً، لكن هذا النوع من الاستعمار تغير الآن ليحل محله الاستعمار الثقافي. مخاطر الاهتمام الزائد باللغة الانجليزية، تكمن في الحاق الضرر بهوية المجتمع، وربما يمتد الأمر إلى التأثير السلبي على عاداتنا وتقاليدنا، وربما يصبح المجتمع مثقفاً واعياً ولكن بثقافة أجنبية، هل سنرضى بذلك؟ وهل سنظل نحلم بالوطن العربي؟ للعولمة أو بالأصح الأمركة، سلاح ذو حدين، فلنحذره. نازلي ناصر- أبوظبي