يوم الجمعة الماضي، نشرت "وجهات نظر" مقالاً للأستاذة زينب حفني بعنوان "ويتساءلون...لماذا؟"، وضمن تعقيبي على هذا المقال، اتفق مع الكاتبة في أن حال الثقافة العربية اليوم أشبه بحال الأغنية الهابطة المصحوبة بـ"فيديو كليب" لايقل سوءاً عن الأغنية؛ فقد حكم على المواهب الحقيقية بـ"الإعدام" في ظل وجود "مبدعين" من "الدرجة الثالثة"، لمعت أسماؤهم في الآونة الاخيرة. فن الكتابة بات لدى البعض أشبه بعمل روتيني، الهدف منه على الأغلب تحقيق الشهرة، وذلك على الرغم من وجود مواهب رائعة حققت سمعة حسنة في الوسط الثقافي العربي. ومن ناحية أخرى، تحدثت الكاتبة عن فيتامين "و" أي الوساطة، الذي يلعب دوراً رئيسياً في بروز تلك الفئة أو الشريحة الضعيفة من المواهب لدرجة قيام البعض ببيع أفكاره ومبادئه، وعليه، فإن كان اللهاث وراء الشهرة السريعة وجني المال هما الهدفان الرئيسيان لبعض "المواهب"؛ فالهبوط السريع إلى حافة الهاوية هو النهايه الحتمية لهؤلاء. صافي شيخاني- أبوظبي