جاء مقال الكاتب جاكسون ديل المعنون: "التسوية وإفلاس سياسة ملء الفراغ في الشرق الأوسط"، المنشور في هذه الصفحات يوم الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري، ليقرَّ بحقيقة يلمسها جميع المراقبين لمسار عملية السلام في الشرق الأوسط، وهي أنه لا توجد إرادة دولية حقيقية لحل النزاع. فالقوى العظمى شبه يائسة من إمكانية تراجع إسرائيل عن تعنتها، ومع ذلك هي واقعة تحت ضغط من اللوبي الصهيوني يجعلها ملتزمة بتوفير مظلة من الحماية في مجلس الأمن لإسرائيل. والأطراف العربية قدمت كل ما تستطيع تقديمه لتحريك ملف التسوية واصطدمت هي أيضاً بجدار التعنت الإسرائيلي. ومن هنا أرى أنه لا أمل في عودة الروح إلى عملية السلام ما لم تتغير معطيات المعادلة تغيراً جذرياً من أحد أطرافها الثلاثة، وهي: الأطراف العربية، وإسرائيل، والقوى العظمى. متوكل بوزيان- أبوظبي