أختلف على طول الخط مع ما جاء في مقال: "الدين والأفراح... إعادة بناء الثقافة الوطنية" للدكتور حسن حنفي، المنشور في هذه الصفحات يوم السبت الماضي. وسبب اختلافي مع الكاتب هو ذلك الضيق الذي أبداه –دون أن يقولها صراحة- من بعض مظاهر الاحتفال بالأفراح الشعبية في مجتمعاتنا العربية. وأريد أن أقول له إن معظم هذه التقاليد عموماً مطلوبة لأنها جزء من الموروث الثقافي الشعبي العربي. ولا تخفى على الدكتور طبعاً أهمية الحفاظ على مظاهر الثقافة الشعبية التي نجد العلوم الحديثة توثقها. أما إن كان اعتراض الكاتب على بعض مظاهر الأفراح التي يرى أنها لا تتماشى مع الدين الحنيف فهذا من حقه، ولكن الغالب الأعم لدى الناس البسطاء ليس مخالفة الدين في الأفراح، وإنما الترويح عن النفس، وإبداء الفرح والإشهار المطلوبان شرعاً في مناسبات الزواج خاصة. عادل محمود - الشارقة