في مقاله "الديمقراطية للوقاية من الإرهاب"، حاول الكاتب الأميركي "ماكس بوت" الإشادة ولو بصورة غير مباشرة بجهود الإدارة الأميركية في مجال نشر الديمقراطية في الخارج، لكنه وللأسف وقع في خطأ طالما كرره في مقالات سابقة، وهو الدعوة لزيادة عدد القوات الأميركية في المناطق التي ترغب واشنطن في "نشر الديمقراطية فيها". وحسب الموقف الذي يتبناه "بوت"، فإن الديمقراطية ستتحقق في العراق عندما يتم إرسال مزيد من الجنود الأميركيين. لكن من الواضح أن تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، لم تحقق أي تقدم، بل على العكس تسير الأمور في أفغانستان نحو الأسوأ، وفي العراق تنذر دوامة العنف بخطر حرب أهلية. العراقيون والأفغان توقعوا الديمقراطية لكن لم يحصلوا منها إلا على أقل القليل، فهل يمكن للديمقراطية أن تكون نتيجة للغزو؟ وهل بمقدور الشعوب تنفيذ أجندة أميركية لا تنسجم مع قيمهم أو طبيعة العلاقات السياسية التي ألفوها طوال عقود؟ حسام إبراهيم- خورفكان