الحرب على الإرهاب التي اشتعلت رحاها طوال السنوات الخمس الماضية غيرت كثيراً من طبيعة الأمور سواء في النظام الدولي الراهن، أو على نمط العلاقات الدولية. وثمة قناعة لدى كثيرين بأن مواجهة الإرهاب، خلطت كثيراً من الأوراق، وهمشت قضايا محورية، واختزلت كثيراً من القضايا في مجرد اعتبارات أمنية. الانتصار في الحرب على الإرهاب أمر لا مناص منه لإعادة الاستقرار في مناطق عدة من العالم. والأهم من ذلك أن يتكاتف المجتمع الدولي حتى يتم تنويع مجالات المواجهة بحيث لا تقتصر على الأدوات العسكرية فقط. المنطقة العربية أصبحت ساحة للمواجهة العالمية مع الإرهاب، مما يستوجب جهداً مضنياً تتضافر فيه الشعوب مع الحكومات والنخب مع العامة لتحصين الشعوب من خطر الإرهاب. أسامة عبدالكريم- دبي