تحت عنوان "الحلقة المفقودة بين الغرب والإسلام"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي مقالاً للأستاذ محمد السماك، خلص خلاله إلى أن "الأعمال التي قام بها متطرفون إسلاميون روجت لمقولات المحافظين الجدد في الولايات المتحدة التي تعتبر الإسلام عدواً للغرب ولحضارته المسيحية". وفي معرض تعقيبي على هذا المقال، أرى أن الحلقة المفقودة بين الغرب والمسلمين هو الحوار المتكافئ بمعنى أن يستمع كل طرف إلى الآخر دون الإغراق في الرؤية الذاتية لكل طرف على حساب الآخر، فلا يجوز مطالبة المسلمين بأن يكونوا نسخة من الغرب، وفي المقابل، لا يجوز للغرب أن يجعل نفسه نسخة مطابقة للعالم الإسلامي، فهذا ضرب من الخيال. المهم أن تكون نتيجة الحوار هي البحث عن قيم مشتركة، وأسس للتعاون الذي يخدم البشرية ولا يؤجج صراعاتها. لكن الخوف من أن ينزلق الغرب في دور"الملقن" أو "القديس" الذي يمارس الوعظ والنصح دون أن يستمع للطرف الآخر والعكس بالعكس. إن الإرهاب لاشك جاء نتيجة أن كلا الطرفين ينادي ويصرخ في واد دون أن يحاول الإصغاء لرؤى الآخر ومواقفه واتجاهاته. أيمن عبدالمنعم- الشارقة