كان مقالاً رائعاً ذلك الذي كتبه الدكتور حسن حنفي ونشر هنا تحت عنوان: "رموز فلسطين باقية" يوم الأربعاء الماضي. وكفلسطيني أعادني المقال إلى حقيقة خلود وطني فلسطين، بمساجدها ومعابدها وبيَّاراتها، وبرتقالها. فلسطين القدس ويافا وحيفا واللد والقسطل والبيرة والناصرة. فلسطين رام الله وغزة ونابلس وجنين. فلسطين الورد والأقحوان والزهر والبرتقال والشجرة المباركة والفل والعنبر. فلسطين الجرح الذي لم يندمل ولن يندمل حتى تقوم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولقد أحسن الكاتب خاصة في تأكيده على أن رموز فلسطين مهما زور الاحتلال هوياتها وأمعن في تهويدها وإعطائها أسماء غير أسمائها، ستبقى خالدة، فالحق لا يصبح باطلاً، والأرض تعرف أهلها، وسيعودون إليها عاجلاً أم آجلاً. لقد حمل المقال نفحات من شميم هواء فلسطين الزكي، تنعش النفس، وتذهب بالقارئ إلى الغد الفلسطيني الآتي الزاهي، بإذن الله. عادل محمود - الشارقة