مقالة الاستاذ يوسف ابراهيم المنشورة في وجهات نظر أمس الجمعة، تعكس روحاً سرت لدى بعض الكتاب بعد مقابلة السيد حسن نصر الله التي عبر فيها بشجاعة وصراحة عن مشاعره الإنسانية تجاه جرائم اسرائيل في لبنان، فقال لو علم برد اسرائيل المتوحش لما أقدم على خطف الجنديين. ولم تكن عبارة نصر الله– كما توهم البعض إقراراً بخطأ ما قام به، وإنما اظهاراً لمشاعر إنسانية تعبر عن أساها لمعاناة الأبرياء من الأطفال والنساء. ولا أدرى سبباً وجيها لانفعال الكاتب واتهامه لنصر الله بالازدراء أو اللامبالاة بالارواح الإنسانية أو الاستخفاف بحجم الكارثة. ولعل كثيراً ممن استمعوا للمقابلة المذكورة لم يلمسوا فيها تلك المشاعر السالبة. كما أنَّ من الظلم مقارنة ما قامت به المقاومة اللبنانية بالحروب الخائبة التي قامت بها النظم الرسمية وجيوشها، وما ارتكبه صدام من حماقات. ويكفي المقاومة فخراً، أنها وقفت ولا زالت تقف على قدميها أمام الجيش الذي توهمنا أنه لا يقهر. ونأمل من الكاتب متابعة ما يجري في الدوائر العسكرية والسياسية الإسرائيلية، ليدرك ما ذاقته اسرائيل على يد "حزب الله" من خزي وفشل وانكسار. سالم علي المسلمي- أبوظبي