تحت عنوان "من يقتل من في العراق ؟" نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد الموافق 6/8/2006، مقالاً للدكتور طارق سيف، وضمن تعقيبي على هذا المقال أرى أن بلاد الرافدين باتت ملاذاً للمجرمين والقتلة المأجورين، الذين يتسللون إليه من كل حدب وصوب، فيعيثون في الأرض فساداً، ولارقيب عليهم ولا حسيب على تصرفاتهم. كما أن ظهور تنظيمات جديدة وميليشيات مسلحة تحت مسميات تحمل في طياتها النزعة الطائفية إلى إشاعة القتل العشوائي وإراقة مزيد من الدماء البريئة، والذي اشتدت حدته في المناطق ذات الكثافة السُنية. ويرجع ذالك إما لرغبة الميليشيات الطائفية في التخلص تماماً من فلول النظام السابق حتى آخر رجل "بعثي" فيه، وإما لرغبة هذه الميليشيات في بسط نفوذها وتوسيع سيطرتها لشمل باقي المناطق العراقية. في حين تقل حدة هذه المواجهات الدامية في جنوب العراق الذي دخلت منه القوات الأميركية دون صعوبة تذكر، كالتي حدث ويحدث في الأنبار والفلوجة وغيرهما. من ناحية أخرى، تحدث الكاتب عن الأكراد وأوضاعهم المستقرة نوعاً ما. كما أنني أشاطر الكاتب الرأي ذاته بضرورة تمسك العراقيين بهويتهم حتى لا يقعوا ضحية الحروب الأهلية التي مبعثها الحقد الأعمى، والذين هم في النهاية من سيدفعون ثمنها. صافي شيخاني- أبوظبي